———-
كشفت مصادر محلية عن تدخل المملكة العربية السعودية لحل الأزمة في شبوة النفطية (شرق اليمن)، عبر إرسال وفد عسكري سعودي أمس الاثنين إلى المحافظة لعرض وساطة لحل الأزمة المتصاعدة بين قيادة السلطة المحلية في شبوة والقوات الإماراتية المتمركزة في ميناء بلحاف.
ووصل وفد عسكري سعودي رفيع، أمس الاثنين، بطائرة عسكرية إلى شبوة، “يحمل وساطة سعودية لحل الأزمة بين قيادة محافظة شبوة والقوات الإماراتية في ميناء بلحاف التي حالت دون تشغيل الميناء لتصدير الغاز اليمني المسال”.
وقال مستشار محافظ شبوة محسن الحاج، إن المحافظ محمد صالح بن عديو، برفقة قيادات عسكرية وأمنية، التقى قيادات عسكرية إماراتية وأخرى سعودية في منطقة شوران القريبة من ميناء بلحاف.
وكشف الحاج أن “الوساطة السعودية طلبت من المحافظ بن عديو مهلة شهرين إلى ثلاثة أشهر لإخلاء القوات الإماراتية من بلحاف، لكن محافظ شبوة أصر خلال حديثه للوساطة السعودية على إخلاء منشأة بلحاف حالاً دون أي تأخير والرحيل المباشر للقوات الإماراتية من بلحاف”.
وأوضح الحاج أن المحافظ بن عديو وأعضاء لجنة الوساطة العسكرية السعودية تحركوا إلى منطقة رضوم لتفقد منشأة بلحاف، حيث عملت قوات الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية على تطويق منشأة بلحاف منذ عدة أيام، وفق موقع “يمن شباب نت”.
وأشار الحاج إلى أن القوات الإماراتية قامت بتحركات عسكرية لتهديد القوات الحكومية خلال الأيام الماضية “متمثلة بتحليق طيرانها الإماراتي المسير في مناطق تواجد قوات الجيش الوطني، والتي لا يمكن أن تثني الجيش عن تحقيق هدفه والمتمثل باستعادة منشأة بلحاف الغازية من أيدي القوات الإماراتية”.
وجاءت هذه الوساطة السعودية بين الجانبين بعد أيام من توتر الوضع عسكرياً بين القوات الإماراتية في ميناء بلحاف، وقيادة السلطة المحلية في شبوة، حيث ظلت الأخيرة تطالب منذ 3 سنوات بخروج القوات الإماراتية من ميناء بلحاف وتسليمها للسلطة المحلية، لكن القوات الإماراتية استمرت في مماطلتها بالخروج منها، وهو ما اضطر السلطة المحلية إلى تحريك وحدات من القوات العسكرية والأمنية الحكومية إلى محيط ميناء بلحاف وإنشاء نقاط تفتيش والسيطرة على كافة مداخل ومخارج منشأة بلحاف، وفقاً لمصادر رسمية في شبوة.
وذكرت أن السلطة المحلية لجأت الى هذا التحرك العسكري نحو محاصرة القوات الإماراتية في ميناء بلحاف بعد أن بالغت القوات الإماراتية في تماديها باستخدام منشأة بلحاف كقاعدة عسكرية وتعطيل نشاطها الاقتصادي النفطي الكبير في اليمن، حيث تعد أكبر وأحدث منشأة نفطية لتصدير الغاز اليمني المسال إلى الخارج.
وأشارت إلى أن “الأمور ازدادت سوءاً أيضاً بتحويل القوات الإماراتية منشأة بلحاف إلى قاعدة عسكرية لإيواء وتدريب عناصر تخريبية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لأبوظبي، من أجل تنفيذ أعمال تخريبية في محافظة شبوة، بعد أن عجزت القوات الإماراتية في فرض ميليشيا النخبة الشبوانية للسيطرة على الأرض، كما فعلت ببعص المحافظات الأخرى”.












