أخبار محلية

مسؤولان اماراتيان يضعان 4 آليات لعزل الحوثيين ويطالبان واشنطن باتخاذ “أولوية لا تحتمل التأخير”


———-

دعا مسؤولان إماراتيان بارزان، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة فرض عقوبات صارمة وسبل دبلوماسية من أجل عزل ميليشيا الحوثي الانقلابية وإعادة تصنيفها كـ”منظمة إرهابية”.
جاء ذلك على لسان سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف مانع العتيبة، والمندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، في مقال نشر لهما في صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية.
وقال المسؤولان الإماراتيان، إن “من شأن مزيد من الضغط الدبلوماسي، وفرض العقوبات، والإنفاذ البحري، وإغلاق منابع التدفقات المالية والأسلحة، أن تعزل الحوثيين، حيث علقت الإمارات عملياتها العسكرية وسحبت جميع قواتها البرية من اليمن عام 2019”.
وأضاف المسؤولان الإماراتيان أن “التهديد الذي يشكله الحوثيون وغيرهم من الجهات المتطرفة غير الحكومية، ولديها إمكانية الوصول إلى الصواريخ بعيدة المدى وتكنولوجيا الطائرات دون طيار، يخلق أزمة تلوح في الأفق”.
وتابع المسؤولان الامارتيان إن “الحوثيين يصنفون أنفسهم في الأساس على أنهم إرهابيون، لذا يجب على الأمم المتحدة والولايات المتحدة وكل دولة مسؤولة أخرى ومنظمة دولية أن تفعل الشيء نفسه”.
وتابع العتيبة ونسيبة: “يتطلب التعامل مع العدوان الحوثي ضغوطاً دبلوماسية واسعة، وكذلك عقوبات أمريكية ودولية أكثر صرامة، فضلاً عن بذل جهود مكثفة لمنع انتشار الأسلحة، وتطوير ونشر تدابير مضادة فعالة”.
وأكد العتيبة ونسيبة أنه “كأولوية لا تحتمل التأخير، يجب على واشنطن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، بموجب القانون الأمريكي، وأن هذا من شأنه أن يساعد في وقف إمدادات الحوثيين من المال والأسلحة، دون أن يؤثر هذا على جهود الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني”.
وأشار العتيبة ونسيبة إلى أن إزالة واشنطن في فبراير الماضي، للحوثيين من قائمة الارهاب لتشجيعهم على الحد من الأعمال العدائية أصبحوا أكثر عدوانية، وصعّدوا من عملياتهم العنيفة ضد الأهداف المدنية”.
ودعا العتيبة ونسيبة إلى “ضرورة وقف دعم الحوثيين بالأسلحة، إذ لاحظ تقرير أخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن إيران تزود الحوثيين بأسلحة غير مشروعة، في انتهاك واضح لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة”.
وأوضح المسؤولان الاماراتيان أنه “بالعمل مع المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة والولايات المتحدة، نعتقد أن السلام قد يعم اليمن عبر الوسائل السياسية وليس العسكرية”.
وأضاف المسؤولان الاماراتيان “يجب أن تبدأ المساعي بوقف إطلاق النار، لكن الحوثيين لا يوافقون، بل يرفضون المحادثات ويطلقون صواريخ بعيدة المدى، ويلجأون لأساليب إرهابية ضد الشعب اليمني لتغذية آلة الحرب وإطالة أمد الحرب”.
وأشار السفير الاماراتي لدى واشنطن ومندوبة الامارات لدى الامم المتححدة إلى أن “صواريخ وطائرات الحوثيين بدون طيار تستهدف الإمارات، لكن الهدف الحقيقي للحوثيين هو شيء آخر، وخاصة أن الشرق الأوسط على وشك التغيير، لقد ملّ الناس الصراع والانقسام، فيما يهاجم الحوثيون ومن يقف وراءهم ملامح المستقبل الجديد الذي بدأ يتبلور في الإمارات والمنطقة أجمع، والتي باتت مثلاً للتعايش الديني وتمكين المرأة والفرص الاقتصادية والمشاركة العالمية”.