———-
قال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، إنه التغيير الحوثي الواسع في المناهج وصل هذا العام، إلى أكثر من خمسين تعديلا، جميعها تعديلات جوهرية تمس الثوابت الوطنية، كذلك فرض رسوم إضافية على طلاب المدارس، في ظل أوضاع معيشية صعبة، وفقر مدقع وانقطاع للمرتبات.
وأوضح الزبيري في تصريح صحفي نشر، اليوم الاثنين، أنه من خلال سياستها التعليمية، وفرض الدورات الطائفية والتجنيد، تعمل ميليشيا الحوثي الانقلابية على خلق أجواء منفرة من التعليم، حيث بلغ عدد المتسربين من التعليم مايقارب 2 مليون طالب لأسباب عدة، أهمها الفقر وتغيير المناهج وتطييف التعليم.
وذكر أن الميليشيات تعمل بوتيرة عالية، عبر جهاز يشرف عليه خبراء إيرانيون مختص مهمته تغيير وتحريف المناهج التعليمية، يرتبط هذا الجهاز بقيادات عليا في ميليشيا الحوثي ومكتبها السياسي، وأن تعيين يحيى بدر الدين الحوثي شقيق زعيم الميليشيا، لم يكن مجرد منصب سياسي فحسب، بل هي عملية ممنهجة ومدروسة بعناية، فالرجل الذي لا يحمل أي شهادة تعليمية أو جامعية يعين في منصب وزير التربية والتعليم، وهو المنصب الذي يفترض ألا تقل الدرجة العلمية لمن يتقلده عن الدكتوراه، كونها تتعلق بعقول ومستقبل أبناء اليمن.
وأضاف الزبيري، تدرجت ميليشيا الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، في تغيير المناهج في المدارس، ولاقت هذه الجريمة في بداية الأمر رفضاً شعبياً واسعاً في صنعاء، وصل إلى رفض تدريس تلك المناهج من كثير من كوادر التربية في مدارس العاصمة صنعاء والمحافظات، التي تتعارض مع قيم ومبادئ الوسطية والاعتدال والنظام الجمهوري، واستمرت اللجنة المكلفة بعملية فحص وتغيير المناهج التابعة للحوثيين في عملها، وفرض ما تراه بالقوة من تغييرات أو تعديلات وتحريف في المناهج التعليمية، بما يتوافق مع توجهاتهم، كذلك تواطؤ من قبل المنظمات الدولية أو الإقليمية الداعمة لطباعة المناهج التعليمية المحرفة.
وأشار الزبيري إلى أنه يجب على النخب والمفكرين ومختلف فئات المجتمع، داخل البلاد وخارجها دق ناقوس الخطر، وتكاتف الجميع لمواجهة الهجمة الشرسة التي لاتقل خطورة عن الجبهات، ابتداءً بقيادة الدولة والحكومة ومروراً بالأكاديميين والتربويين والإعلاميين والحقوقيين، ومختلف شرائح المجتمع، فتغيير المناهج الجمهورية الوطنية بمنهج طائفي سلالي ميليشياوي يستهدف حاضر ومستقبل الوطن، وهو مسخ الهوية الوطنية الجمهورية.
وشدد الزبيري على ضرورة البدء بعملية التوعية المستمرة، وأن تتضاعف في الوقت الحالي في وسائل الإعلام والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي، ومخاطبة التربويين في مناطق سيطرة الحوثيين، والطلاب وأولياء الأمور والمجتمع بصورة عامة.












