———-
كشفت مصادر دبلوماسي بارز عن تحركات إقليمية دولية لفرض “حل سياسي” في اليمن التي تشهد حربا مستمرة منذ اكثر من سبع سنوات.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لـ”المشهد الخليجي” إن السعودية وبالتنسيق مع سلطنة عمان والولايات المتحدة الامريكية تعملان على وضع اللمسات الأخيرة لخطة إحلال السلام في اليمن.
وأوضح المصدر أن الخطة تتضمن فرض “الكونفيدرالية” بحيث يتشكل اليمن من أربعة أقاليم اثنان في الجنوب واثنان في الشمال لمدة لا تتجاوز خمس سنوات، يتم بعدها تنظيم استفتاء حول استمرار الاقاليم أو الاندماج.
وأشارت المصدر إلى أنه سيتم تسمية إقليم عدن وإقليم حضرموت، في حين يكون في الشمال إقليمين الأول يتضمن محافظات؛ صعدة، ذمار، عمران، حجة، المحويت، في حين يكون الاقليم الآخر من محافظات تعز، إب، الحديدة، مأرب، البيضاء.
وأكد المصدر أن الخطة تجرى عليها اللمسات الأخيرة لمناقشة الترتيبات الفنية واللوجستية لتنفيذها على الأرض وإلزام جميع أطراف الصراع في اليمن التوقيع على جميع بنودها، وستكون بإشراف الامم المتحدة وسيفرض بناء على “الفصل السابع” من ميثاق المنظمة الدولية.
وقال المصدر إن قوات غربية سيتم إنزالها إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) لتأمين عودة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته إلى قصر معاشيق، وسيعقبها إقامة ترتيبات التوقيع على الخطة.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.
وأدى الصراع في اليمن إلى مقتل 233 ألف مدني وتشريد 3.6 مليون من منازلهم والتسبب في “أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم”.










