———-
كشفت تقارير اخبارية أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تروج لـ”قدرتها الوهمية” على تتبع الاتصالات الهاتفية، ومراقبة الرسائل المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكشفها للتواصل سواء الهاتفي أو عبر المواقع الإلكترونية خشية الانتفاضة ضدها.
ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية عن مصدر أمني لم تسمه القول إن وزارة داخلية الانقلابيين، أعلنت قبل قرابة الأسبوع البدء في نظام الاتصالات الجديد، والذي يمكن من خلاله تتبع المكالمات الهاتفية ومراقبتها وتسجيلها، والاطلاع على الرسائل والصور والمقاطع المتناقلة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، سواء كانت عبر تويتر أو الفيس بوك، أو الهواتف الذكية أو الأجهزة المحمولة.
وأشار المصدر إلى أن الحوثيين قاموا بإرسال رسائل ترويجية، من خلال بعض الجوالات من أجل تخويف الناس وإرهابهم، وتهديدهم بأن كل الأجهزة والهواتف مراقبة، وأن لديهم القدرة على معرفة أي مقطع فيديو يتم تناقله، أو صورة أو رسائل.
وأكد المصدر أن الهدف الذي حرص الحوثيون على الترويج من أجله، هو المخاوف الكبيرة من تشكيل عصابات، تهدد الانقلابيين أو تعصف بهم، خاصة وأن هناك شبابا وصلوا من الحنق والظلم، والجور الحوثي منتهاه، إضافة إلى إرادة الحوثيين أن يشعر الناس وخاصة الشباب، بأن لديهم قوة وقبضة أمنية على كافة أجهزة الجوالات والأجهزة المحمولة، والسيطرة عليها، ومحاولة زرع القلق بين صفوف الناس، من تداول أي صور أو مقاطع تكشف حقائق مختلفة، حول حقائق الأمور من حيث الأوضاع المعيشية، وتدني المستوى المعيشي، عدم صرف المرتبات، رفض الانضمام للحوثيين أو القتال معهم، التذمرات المتوالية من سوء وتدني الخدمات الصحية، إيقاف التعليم وتدمير المدارس، الأسواق السوداء لبيع المشتتقات النفطية والخدمات المعيشية الأخرى، وكذلك الرسائل التي تكشف هزائم الحوثيين في الجبهات، ومقاطع صوتية لبعض المقاتلين معهم ينصحون الناس بعدم الانضمام للحوثيين أو القتال معهم، وأنهم يعيشون أوضاعا مأساوية.
وبين المصدر أن كل هذه المشكلات جعلت الحوثيين، يعلنون ويروجون لقدرتهم على تتبع الجوالات ووسائل الاتصالات، والتهديد بإلحاق أقسى العقوبات ضد المخالفين. ومن جانبه بين مصدر أن قدرات الحوثيين محدودة، وأضعف مما يروجون له، ولكن المخاوف من يقظة انتفاضة الشباب اليمني تقلق الحوثيين، وهناك تواصل بين عدد من الشباب اليمني من فترات طويلة، سواء في الداخل أو الخارج وعجز الحوثيون عن الوصول إليهم ولن يصلوا إليهم، والطريقة التي يمارسها الحوثيون بشكل مستمر هو قطع الاتصالات، لشعورهم بقوة التواصل بين الناس داخليا وخارجيا، والتخطيط ضدهم.
وقال المصدر من الممكن أن يخضع الحوثيون أشخاصا محدودين بفترات محددة، للرقابة من خلال الأجهزة الإيرانية، ولكن السيطرة على أكثر من ذلك أمر مستحيل، وغير ممكنة أبدا، والحوثيون يدركون تماما أن هناك تحركا كبيرا وقادما، سيعصف بهم ولن تنقذهم تلك التهديدات أو المحاولات الفاشلة، من عاصفة الانتفاضة الشعبية القادمة.