أخبار محلية

الحوثيون يصفون سجناء وينهبون أموال أسرهم..


———-

ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية نقلا عن مصدر أمني في العاصمة اليمنية (صنعاء) لم تسمه أنه ميليشيا الحوثي، أقدمت ليلة الاثنين الماضي، على دفن عدد من المعارضين والإعلاميين والرافضين سياساتهم في إحدى المقابر، التي استحدثها الحوثيون أخيرا جنوب صنعاء، بينما تُخفي أنباء وفاتهم عن ذويهم، وتتعامل مع أقاربهم على أنهم لا يزالون أحياء، حيث يمارس الحوثيون هذه العمليات لنهب المزيد من أموال أسرهم عن طريق الابتزاز، والوعد بإطلاق سراحهم، أو طمأنتهم عليهم، بالإضافة إلى استخدام ورقة السجناء كنوع من الضغط لتنفيذ بعض مطالب العصابات الحوثية.
وقال المصدر إن الحوثيين دفنوا ليلا عددا من الذين تمت تصفيتهم أخيرا في السجون الحوثية، وسط تكتم شديد وحراسات مشددة في حي “السنينة”، الذي يحوي مقبرة جديدة استحدثها الحوثيون أخيرا، وكانت بجوارها 3 سيارات أمنية، لحمايتها، ووجود عدد من المشرفين والأفراد الحوثيين يحيطون بالمقبرة من كل الجهات، قبل وصول شاحنة متوسطة الحجم تحمل عددا من جثث القتلى من المدنيين، تتفاوت أعدادهم بين 23 و27 قتيلا، كانوا مرصوصين على ظهر تلك الشاحنة على بعضهم البعض.
وأضاف المصدر أنه تمت تصفية السجناء داخل السجون الحوثية، ودفنهم في المقبرة بطريقة جماعية. ولفت المصدر إلى توافر معلومات تفيد بأن عمليات التصفيات التي تمارسها العصابات الحوثية من وقت مبكر شملت أشخاصا كثيرين من الذين تم اعتقالهم خلال السنوات الماضية، بينما أغلب المواطنين والزوار لا تتوافر لديهم معلومات عن مصير أقاربهم: هل هم أحياء أم أموات؟، بل إن الحوثيين يمارسون أسلوبا قذرا بالتكتم التام تجاه أقارب الكثير من الذين تمت تصفيتهم بالسجون دون إشعار أهاليهم وذويهم، والتعامل مع أقاربهم على أنهم لا يزالون أحياء، بينما تمت تصفيتهم من وقت مبكر، حيث يمارس الحوثيون هذه العمليات من أجل نهب المزيد من أموال أسرهم، بالإضافة إلى استخدام ورقة السجناء كنوع من الضغط لتنفيذ بعض المطالب والرغبات التي تحتاج إليها القيادات والعصابات الحوثية، وهذا الأسلوب والممارسة غير القانونية يؤكدان ويكشفان حجم الإجرام والانتهاك اللذين يمارسهما الحوثيون ضد الأبرياء.
وأكد المصدر أن هناك أسرا كانت تذهب لبعض السجون الحوثية، للمماطلات الكثيرة عن أماكن وجود السجناء، ويتم استقبالهم، وتبدأ الحراسات الحوثية فى ابتزازهم ماليا مقابل نقل السلام والسؤال للسجين، ورغباته التي يحتاجها من أهله، حيث تدعي تلك الحراسات نقل السلام والرسائل للسجناء، وإخبارهم بمراحل التحقيقات وموعد إطلاق سراحهم، ووضعهم الصحي والنفسي وغير ذلك، بينما أغلبهم قد تمت تصفيته من وقت مبكر، ويعتقد الكثير من الزوار الذين لا يشاهدون أقاربهم بأن وضعهم على ما يرام حسب ما ينقل لهم وهميا.
وقال المصدر إن هذه الحيلة والتعامل الذي يمارسه الحوثيون لم يسبق له مثيل إلا في سلطة الحوثيين. وأشار إلى أن الكثير لا يزال يغرر به بهذه الطريقة، ويستنزف ماليا من الحوثيين، على الرغم من أن أغلب السجناء تمت تصفيتهم على مراحل. وأوضح أن هناك تفاوتا في المبالغ التي يعرضها الحوثيون على الزوار من أقارب السجناء، الذين يرضخ الكثير منهم لمطالب الحوثيين مرغمين.
كما يقدم بعض القيادات الحوثية عروض إطلاق سراح بعض أقارب السجناء أو تخفيف محكوميتهم أو غير ذلك من الادعاءات الكاذبة بمقابل مادي كبير، بعد ذلك يختفون عن الوجود، حيث لا يمكن الوفاء بأي وعد في الأساس، لأن أغلب المسجونين تمت تصفيتهم وقتلهم.