———-
زعم قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الانقلابية أنهم لا يريدون الشر لأحد ويرغبون في أن يكونوا أصدقاء ومصدر أمن وسلام، محذراً في الوقت نفسه من جرهم إلى “خيارات مازالوا بعيدون عنها حتى الآن”.
وقال نائب وزير خارجية الحوثيين، حسين العزي، في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”: “لمصلحة السلام من المهم لقيادة التحالف والمجتمع الدولي إدراك مالدى صنعاء من رغبة حقيقية في السلام مع إدراك حالة التوثب المرتفعة لديها وخطورة جرها الى خيارات يحسب لها إبتعادها عنها الى حد الان”.
وأضاف العزي: “إن صنعاء وبصريح العبارة لاتريد الشر لأحد وترغب في أن تكون صديقا لا عدوا ومصدر أمن وسلام، لا مصدر قلق وتهديد لأحد وبالأخص جارها الأقرب”، في إشارة إلى المملكة السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن.
واعتبر العزي أنه “من الخطأ بمكان وأد ما تبقى لديهم من توجهات صادقة للسلام وعدم إدراك الأضرار التي لحقت بثقة صنعاء تجاه الجميع جراء الحرب الظالمة والحصار والعزلة الصارمة والخذلان العالمي والاصطفافات الدولية الواسعة ضدها وإدانة حقوقها”.
وحذر العزي دول الجوار والمجتمع الدولي “من أي أفكار مرتجلة أو مقترحات شريرة قد تزيد الطين بلة وبدلا من ذلك على الجميع التعاون ومساعدة صنعاء لاستعادة ثقتها بالجميع من خلال معالجات صادقة وعملية وليس عيبا أبدا ولانقصا المبادرة لمداراتها وتضميد جراحها وإنما هنا وهنا فقط تكمن معاني الشجاعة وشيم الكبار”.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.
وأدى الصراع في اليمن إلى مقتل 233 ألف مدني وتشريد 3.6 مليون من منازلهم والتسبب في “أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم”.