———-
انتقد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع سماح السعودية والإمارات لسفير إيران لدى الحوثي بصنعاء “حسن إيرلو” مغادرة اليمن، معلناً انضمامه إلى دعوة رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري.
وقال الشجاع في مقال نشره على حسابه في فيسبوك ووزعه على وسائل الإعلام إن مؤامرة السعودية والإمارات على اليمن ومن ورائهما أمريكا وبريطانيا، ودول الرباعية المتحكمة بالقرار اليمني وضحت بعد أن سمحت للإرهابي حسن إيرلو مندوب إيران لدى الحوثيين مغادرة صنعاء عائدا إلى بلاده إيران.
وأشار إلى أن ايرلو دخل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة ليقود مليشيا الحوثي التي وصفها بالارهابية، في مواجهة الشعب اليمني.
ولفت إلى أن دعوة بن دغر وجباري كانت تستشف ما يراد لليمن من تمزيق وتدمير، كما أنها أشارت إلى انحراف السياسات التي قادت المعركة مع الحوثي إلى أهداف مختلفة والتي يتضح جزء منها بإخراج إيرلو.
وانتقد الشجاع في مقاله هيئة رئاسة مجلس النواب التي سارعت بحسب قوله إلى الرد على دعوة بن دغر وجباري وقالت إن ذلك كان مفاجئا وصادما، لكن هذه الهيئة بلعت لسانها أمام خروج مجرم حرب والذي أخرجه التحالف نفسه، فلم يكن ذلك مفاجئا ولا صادما.
وأضاف “وكأن المعادلة الميدانية والأخلاقية التي أرادتها هيئة رئاسة البرلمان، تتمثل في احتلال سقطرى وبقية الجزر اليمنية واحتلال منشأة بلحاف وإغلاق المطارات وتحويل بعضها إلى قواعد عسكرية”.
وتابع “لم تكن دعوة بن دغر وجباري أكثر من صرخة لمواجهة الوضع الكارثي الذي صنعناه بأيدينا وأيدي الآخرين وعدنا إلى أن نعالجه بأيدينا، بعد أن عجزت المؤسسات الدستورية صده أو معالجته، وبعد أن ترك الجيش يقاتل بالحد الأدنى من الإمكانيات وانهيار العملة والفوضى الأمنية”.
وأضاف متسائلاً “أين الذين احتجوا على هذه الدعوة التي تريد لليمنيين أن يتوحدوا لإنقاذ بلادهم واستعادة قرارهم ومؤسساتهم، لماذا لم نر بيانات مشابهة تعترض على مثل هذه الجريمة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ، في أن يتواطأ حليفك مع عدوك على قتلك؟”.
وواصل داعياً إلى تشكيل اتحاد وطني لإنقاذ اليمن، مستمدا أهدافه ومبادئه من مبادئ وقيم الثورة اليمنية، اتحاد يرفض عودة الإمامة، ويصون الجمهورية ويدافع عن الوحدة ويضع مصالح الوطن العليا دون غيرها في المقدمة.
وقال “إننا اليوم أمام رئيس برلمان يقف في وجه الدعوات الوطنية ويصمت عن كل ما يدمر اليمن ويصادر القرار الوطني، وأمام رئيس حكومة جاهل لا يفقه في السياسة ولا في الاقتصاد، لديه قدرات محدودة على التعلم، لا يثق بأحد سوى بمحمد آل جابر، يقاوم أي إصلاحات، يمرر اتفاقيات سرية ستكلف اليمن غاليا، عميل بدرجة امتياز”.
واتهم التحالف بأنه دمر اليمن اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وعسكريا وإداريا تدميرا ممنهجا، وحطم كل مظاهر السيادة وأنشأ مليشيات وعملاء يعملون تحت رايته لتعطيل الشرعية ومؤسساتها.
وقال إن التحالف “سعى بكل ما أوتي من قوة إلى تدمير كل عوامل المناعة في المجتمع اليمني بواسطة حكومة معين عبد الملك وبرلمان سلطان البركاني، والصمت عن مثل هؤلاء، كمن يضع سكينا على لسانه”.
وواصل “لماذا صمتت الحكومة والبرلمان عن الانسحابات التي تمت في الساحل الغربي وكان وراءها التحالف؟ ولماذا صمتت عن تهريب مجرم الحرب إيرلو وكان وراء خروجه التحالف أيضاً؟ ولماذا صمت أولئك الذين اعترضوا على دعوة الصف الجمهوري للاتحاد والحفاظ على الجمهورية والوحدة، وخرسوا حينما كان الفعل يستهدف اليمن ووحدته وسيادته”.
ودعا الشجاع بن دغر وجباري إلى بلورة دعوتهما إلى كيان مؤسسي يستوعب اليمنيين الذين يحملون إرثا وطنيا عريقا ليقفوا في وجه كل من لا يريد لليمن أن تمتلك جيشا قويا ودولة قوية تملك أسباب القوة، فمن سيكون مع الشعب اليمني، سيكون الشعب اليمني معه، ومن يريد خانعين على شاكلة رئيس الحكومة والب