حوارات

الكاتب الرياضي هارون الحطامي في ضيافة كورة ناو

ضمن سلسلة الحوارات التي يُجريها موقع «كورة ناو» كان لنا هذا الحوار الخاص مع الكاتب الرياضي هارون الحطامي، أحد الأقلام الشابة، الذي تحدث عن رحلته مع الكتابة، وشغفه منذ الطفولة، وتقييمه لحال المنتخبات اليمنية، بالإضافة إلى رؤيته لمستقبل الرياضة في اليمن، وطموحاته المستقبلية.

حوار – طارق الاسلمي

بداية، حدّثنا عن نفسك وكيف بدأت رحلتك في الكتابة الرياضية؟

أنا هارون محمد الحطامي من مواليد 1989، متزوج ولدي ولد واحد، كاتب رياضي في عدد من الصحف والمواقع المحلية، وعاشق وشغوف بكرة القدم. بدايتي كانت في صحيفة الرياضة التابعة لصحيفة الثورة في صنعاء. من هنا كانت البداية.

متى بدأت تشعر أن لديك ميولًا خاصة نحو هذا المجال؟ وهل كان هناك موقف معين أشعل هذا الشغف؟

بداية شعوري بهذا المجال كانت عندما كنت في الثانوية العامة وقبل التحاقي بالجامعة، فكنت أكتب مواضيع رياضية وتحليلًا لمباريات عالمية وعربية ويمنية أيضًا. كنت مهتمًّا بهذا المجال منذ الصغر. الموقف الذي أشعل الشغف لدي كان عندما وصلنا إلى النهائيات في كأس العالم للناشئين بقيادة أمين السنيني، ولهذا كنت متشوقًا للكتابة، وحينها بدأت المحاولة.

هل كانت الكتابة الرياضية حلم طفولتك، أم جاء هذا التوجه لاحقًا؟

نعم، كانت حلم طفولتي. كنت شغوفًا بمطالعة الصحف الرياضية وكنت أحضر عدة مباريات في الدوري اليمني في ذلك الوقت.

من أول من شجعك على الدخول في هذا المجال، وهل تلقيت دعمًا من محيطك؟

طبعًا، أخي الأكبر هو من شجّعني كونه قريب مني وكان السند بعد الله. ومن هنا كانت انطلاقتي نحو كتابة المواضيع الرياضية.

ما أكثر المواضيع أو الزوايا التي تفضل تناولها في مقالاتك؟

أكثر المواضيع التي أُعجب بها هي مواضيع تغطية الأحداث بشكل عام سواء محليًا أو دوليًا وتناولها أولًا بأول ومن خلالها ننقل الصورة مباشرة. أختار مواضيعي حسب الأحداث ومجرياتها على أرض الواقع ولهذا أقوم بكتابة ما يحصل من أحداث رياضية.

من الكتّاب الرياضيين الذين أثّروا فيك محليًا أو عربيًا؟

أهم الكتّاب الذين أُعجبت بهم محليًا وكنت أقرأ لهم المقالات هم: أحمد الظامري وكذلك محمد العولقي. أما عربيًا فأبرزهم حسن المستكاوي الكاتب والصحفي الرياضي المصري المعروف بتحليلاته العميقة ومقالاته الممتعة حول كرة القدم.

هل هناك مواقع أو صحف أخرى تكتب فيها؟

بالتأكيد، حاليًا لدي عدد من المقالات يتم نشرها في صحيفة الكأس السعودية، إلى جانب صحيفة الميادين سبورت والاتحاد الرياضي، وهي الصحف التي فتحت المجال للشباب، وأشكر كل القائمين على هذه الصحيفتين.

كيف تقيم حال الرياضة اليمنية اليوم من وجهة نظرك ككاتب رياضي؟

واقع الرياضة اليمنية واقع صعب توصيفه فلا دوريات تُقام ولا منافسات ولا دعم. وهنا اسم بدون فعل لرياضتنا اليمنية. فكل الاختلالات يتحملها الاتحاد اليمني الذي لم يبادر في انطلاق الدوري.

ما تقييمك لأداء المنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة؟

 

رغم الظروف الصعبة والإهمال وشح الإمكانيات وغياب الدوري إلا أن المنتخبات الوطنية قدمت أداءً جيدًا في المشاركات الأخيرة، وقد أضافوا لنا الفرحة والمتعة على الشارع الرياضي، خصوصًا تحقيق بطولات غرب آسيا. وأتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر خاصة وأن لدينا استحقاقات قادمة.

برأيك، ما الذي ينقص المنتخبات الوطنية اليمنية حتى تحقق حضورًا قويًا على المستوى الإقليمي والدولي؟

ينقص منتخباتنا الوطنية أولًا إقامة الدوري، وأيضًا دوريات للفئات العمرية، وتوفير بنية تحتية وملاعب وكذلك إيجاد عنصر الاهتمام بالجانب الرياضي. إلى جانب ذلك يجب الاعتماد على المدربين الوطنيين، فهم ذو كفاءة عالية ولديهم الكثير ليقدموه.

ما توقعاتك لمشاركة المنتخبات اليمنية القادمة؟

توقعاتي للمشاركات بأن منتخباتنا، وخاصة الفئات العمرية كالناشئين والشباب، لديهم بصمات واضحة في عدة مشاركات سابقة. وأتوقع الوصول لمراحل بعيدة في مشاركتنا القادمة بفضل عزيمة مواهبنا اليمنية. منتخب الشباب أتوقع أن يظهر بقوة في كأس الخليج القادمة، وأيضًا المنتخب الأولمبي لديه جهاز فني مميز وعناصر واعدة قادرة على تحقيق الصعود للنهائيات الآسيوية.

من هو أفضل موهبة يمنية حاليًا، ومن اللاعب الذي تعتبره نموذجًا ناجحًا للاحتراف الخارجي؟

طبعًا بلا شك، عادل عباس هو أفضل موهبة حاليًا نظرًا لما يمتلكه من مهارات وقدرات عالية، وأتوقع له مستقبلًا كبيرًا إذا حافظ على مستواه. في الشق الثاني من السؤال، ناصر محمدوه المحترف مع زاخو العراقي يُعتبر من أفضل المحترفين اليمنيين، إلى جانب عبد الواسع المطري مع سترة البحريني.

هل تفضل الكتابة للصحافة الورقية أم الإلكترونية؟ ولماذا؟

أفضل الكتابة في الصحف الورقية، والسبب في ذلك أنها تبقى كمرجع رياضي بالنسبة لي، وتربطني بها ذكريات جميلة عندما كنت أطالعها في مرحلة الشباب.

ما هي طموحاتك المستقبلية؟

طموحاتي لا حدود لها، سواء على المستوى الشخصي أو في مجال الصحافة الرياضية. طموحي أن أكون كاتبًا صحفيًا رياضيًا ينقل صورة جيدة عن الرياضة ويساهم في تطويرها.