ثائر كاظم في حوار لكورة ناو: الكرة العراقية متواضعة.. وطموحي دوري أبطال أوروبا

يعتبر أول مدربي عربي يقود فريق أوروبي للسيدات في الدوري الممتاز، نظرا لما يمتلكه من مؤهل تدريبي عالي وخبرات كبيرة في هذا المجال.
نتحدث عن المدرب العراقي القدير ثائر كاظم المدير الفني لنادي أنطاليا سبور التركي للسيدات، الذي حجز له مكاننا متميزًا ضمن أبرز المدربين.
موقع “كورة ناو” إصطاد العراقي كاظم في حوار خاص كشف فيه عن تجاربه في التدريب وعن واقع الكرة العراقية.. وإلى التفاصيل:
نرحب بك كابتن ضيف ضيفاً عزيزاً؟
– مرحبا بك أستاذ طارق وبجميع رواد موقع كوره ناو الأعزاء وسعيد جدا بهذه الإستضافة.
البطاقة الشخصية والرياضية للكابتن ثائر؟
– الكابتن ثائر كاظم مدرب كرة قدم من العراق وحاصل على رخص تدريبية عديدة على الصعيد القاري الآسيوي ورخصة تدريب المستوى الأول من الولايات المتحدة الأمريكية والمستوى الثالث من المركز الوطني للمدربين الأسبان في مدريد وشهادة في التحليل والتسويق الرياضي من مركز نادي برشلونا للتطوير والأبداع.
ماذا عن مشوارك التدريبي.. وماهي اخر محطاتك؟
– بدأت مشواري التدريبي بسن مبكره في مطلع الثلاثينات من عمري مع نادي هومنتمن الأرمني للرجال في الدرجة الاولى وثم انتقلت لتدريب السيدات في نادي المصافي لفترة وجيزة قبل الدخول بمعايشه تدريبية في اسبانيا والنرويج وبعدها استمرت مسيرتي التدريبية منذ ذلك الحين مع السيدات وصولاً الى نادي بلادي ثم نادي انطاليا سبور التركي ثم الزوراء ثم العودة الى نادي انطاليا سبور هذا الموسم.
ما تقييمك للتجربة الأخيرة مع الفريق التركي؟
– كانت بدايتي مع الفريق التركي في موسم 2019 – 2020 حيث تكلل المجهود بالفوز بالدوري والصعود الى الدرجة الممتازة ثم كان الفراق لموسم كامل بسبب جائحة كورونا ، وعدت هذا الموسم مع الفريق بداية الدوري الحالي وكانت النتائج قدر التطلعات حيث حصدنا 7 فوز وتعادل واحد من مجموع 9 مباريات، اعتبرها تجربة استثنائية ومحطة مهمة في حياتي التدريبية كون ان الدوري التركي الممتاز شيق بمشاركة فرق كبرى في تركيا وعلى مستوى عالي من التنظيم والأداء، فخور جداً لما وصلت له واطمح بالوصول لأعلى المستويات.
ماهي الفلسفة التدريبية الخاصة بك؟
– كنت قد حرصت على تطوير نفسي طوال مشواري التدريبي من خلال الدخول بمعايشات والأطلاع على الكرة الاوربية عن كثب في اعلى مستوياتها وحرصت ايضاً على اقتناء الكتب التدريبية الباهضة الثمن لمدربين كبار منهم ايطاليين وأسبان ، وجدت فلسفتي التدريبية من خلال خليط منسجم ومتجانس بين اساليب دفاع الكرة الأيطالية وأسلوب أسبانيا الهجومي وكان لي محطات كنت قد جربت فلسفتي تلك وجائت النتائج مرضية من خلال الأداء في الملعب وأنا لا أزال طالب في بحر التدريب واحرص على الأبحار اعمق ، ولديّ ثلاث مؤلفات تدريبية تجسد فلسفتي ولازلت لم اصدرها بشكل رسمي لحد الآن بأنتظار الوقت المناسب بعد التفرغ.
ما مدى رضاك عن مشوارك التدريبي؟
– لازلت لم احقق طموحي التدريبي وانظر للأفق بشكل دائم وأرى ان هناك أمل في الوصول الى ما يرضي طموحي وأحاول جاهداً أن أكون عند حسن الظن في جميع المحطات لذلك اعتبر نفسي راضٍ بعض الشئ عن مسيرتي كوني اتطلع دائماً للأفضل.
ما تقييمك للكرة العراقية؟
– لا أعتقد أني سأبالغ لو وضعت الكرة العراقية في خانة الكرة المتواضعة وهذا الشيء واضح للعيان والمستوى والنتائج تتحدث عن ذلك، لكن نحن نمر اليوم بعصر جديد متمثل بأدارة أتحاد جديدة يقع على كاهلها تغيير المسار ووضع معايير للعمل الصحيح للأرتقاء بالكرة العراقية بدأً من القاعدة وهذا الأمر يتطلب صبر طويل وكلي ثقة بأن الأسماء الحالية على رأس هرم الأتحاد قادرة على التغيير كون ان لديهم الوقت الكافي.
برأيك ما الذي ينقص الكرة العراقية؟
– الكرة العراقية تفتقر للكثير من مقومات النجاح وأهمها تواضع البنى التحتية وضعف الأهتمام بتطوير المدرب المحلي وفقر الاكاديميات المثالية القادرة على اخراج المواهب وأهمال الأمكانيات التدريبية العراقية من المدربين المحترفين المغتربين وسوء العمل الأداري في الأندية مما أدى الى ضعف المستوى الفني للدوري العراقي، اعتقد ان تطوير الكرة العراقية يحتاج الى عمل مضنِ ولا يمكن أيجازه بأختصار وكانت تلك بعض الملاحظات.
وما رأيك في تعيين عبد الغني شهد مدربا لأسود الرافدين؟
– الكابتن عبد الغني هو غني عن التعريف فله خبرة طويلة الأمد مع المنتخب العراقي تحت 23 سنة وهو مدرب صاحب انجازات وصاحب حضور دائم في الأندية التي دربها وحتى مع المنتخب العراقي الأولمبي ، أتمنى له التوفيق في مهمته المهمة وهو على قدر عالي من الكفاءة للتصدي لها.
وهل سينجح شهد في المشوار القادم مع الأسود؟
– لا يمكن الجزم في نجاح أي مدرب في مهمة ما ، كون ان النجاح في مهمة تدريبية يحتاج الى مقومات ومحددات عمل كثيرة منها اداري وفني ولوجستي يعتمد عليها النجاح من عدمه ، وحتى لو توفرت كل تلك المقومات يمكن لأي مدرب ان يخفق لأن بالتالي مهمة التدريب معقدة وتعتمد بشكل كبير على امكانية الاختيار الصحيح لدى المدرب وكما قلت آنفاً ان المدرب عبد الغني شهد على قدر عالي من الفطنة والكفاءة للنجاح.
ماهي طموحاتك المستقبلية؟
– طموحي لا يتوقف عند حد معين فكلما تقدمت خطوة اطمح الى الخطوة التالية وأحرص أن تكون للأمام ، بعد ان وصلت الى مهمة التدريب في الدوري التركي الممتاز وهو يعتبر دوري اوربي كون ان الفائز يُرشح للعب الملحق في دوري ابطال اوربا. فطموحي القادم هو الوصول الى هذا الحلم رغم صعوبته لكن لا مستحيل في المستديرة.
في الختام.. ماهي رسالتك الأخيرة؟
– رسالتي الى المدربين اقول لهم انتم موارد انفسكم فحاولوا تطوير ذاتكم لتكونوا موارد بشرية تسوق نفسها بنفسها من خلال البحث والتعلم ، وتطوير اللغة امر مهم كونها مفتاح اساسي للوصول للعالمية وتفتح افاق للعمل والاندماج بالمجتعمات الأوربية بشكل أسرع.
حوار / طارق الاسلمي