حوارات

الحكم الدولي الأردني السابق عبد الرحمن عقل في حوار خاص

عبد الرحمن عقل حكم دولي أردني سابق قاد العديد من المباريات الكبيرة في البطولات المحلية والقارية والعالمية، وبعد مسيرة حافلة أعلن اعتزاله العام الماضي.

موقع “كورة ناو” إلتقى الحكم الأردني السابق عبد الرحمن عقل في حوار مطول، تحدث من خلاله عن العديد من الأمور التي تخص مسيرته والتحكيم الأردني.

من هو الحكم عبد الرحمن عقل؟

– عبد الرحمن عقل مواليد 1977 الأردن، متزوج ولدي ثلاثة أبناء، أحمل درجة البكالوريوس في المحاسبة بتقدير امتياز منذ عام 2009، حكم دولي سابق حتى 2021.

بدايتك في مجال التحكيم كيف كانت؟

– بدايتي في مجال التحكيم كانت منذ نهاية مسيرتي كلاعب كرة قدم هاوي في النادي القوقازي عام 1998، فقد كنت أعمل في شركة ولدي صديق اسمه محمد مناور وكان شقيقه الاستاذ عمر عضو لجنة الحكام في مدينة الزرقاء، بعد إصرار شديد منه قررت الالتحاق بمجال التحكيم.

– شاركة في دورة حكام المستجدين عام 1999 وبعد ذلك إلتحقت في مدرسة الحكام المستجدين عام 2000 ثم تم اعتمادي كحكم مستجد عام 2001، وكنت أسعى لأكون حكم ساحة ولكن رغبة المسؤولين كانت أن أكون حكم مساعد.

لماذا إخترت التحكيم بذات؟

– على ما أذكر تم اختيار الكابتن عوني حسونة كحكم من حكام كأس العالم وصادف في يوم مشاهدتي للقاء تلفزيوني معه على القناة الاردنية الرياضية وتحدث بإسهاب عن التحكيم ورأيت شغفه في هذه المهنة وهو كذلك من أبناء منطقتي.

– وللامانة كان له دور كبير في شغفي بمهنة التحكيم وكان لهذا اللقاء دور كبير في تقبلي لمهنة التحكيم وأستغل هذه المقابلة لتوجيه الشكر الجزيل لهذه الشخصية الراقية.

– وبذلك كنت مهيأ لأن ابدأ مسيرتي التحكيمية بالإضافة حبي لأن أكون شخص رياضي والمحافظة على لياقتي البدنية ومعرفتي التامة بأهمية الرياضة لبناء الشخصية والثقة بالنفس.

البداية الفعلية لك في مجال متى إنطلقت، وماهي اول مباراة قمت بإدارتها؟

– البداية الفعلية مع هذا المجال كحكم ساحة كانت في مباراة بين نادي البقعة والوحدات تحت 15 سنة، وبعد ذلك تدرجت بالمباريات في دوري الدرجات المختلفة حتى 2008 حيث تم اختياري من قبل دائرة الحكام في ذلك العام كحكم من حكام النخبة بالأردن.

ما هي أبرز المحطات في مشوارك التحكيمي؟

– من أهم محطاتي التحكيمية في عام 2013 المشاركة في بطولة تولون الدولية التي أقيمت في مدينة مرسيليا الفرنسية وقد شاركة في مباراة الافتتاح ومن ثم مباراة إنجلترا والبرازيل والنهائي بعد ذلك بين البرازيل وفرنسا والحمدلله حصلت على جائزة أفضل حكم مساعد.

– بعد ذلك شاركت في عدة مباريات في كأس الاتحاد الآسيوي ومن ثم دخولي دوري ابطال آسيا عام 2019، حيث شاركت في تحكيم عدة مباريات في الامارات واليابان واختتمت في عام 2021 بالسعودية وكنت في تحكيم البطولة حكمت من خلالها 4 مباريات مهمة آخرها الهلال السعودي والاهلي الاماراتي.

بعد إعتزالك التحكيم، هل سنجدك في حقل من حقول الرياضة؟

– بعد إعتزال التحكيم أحاول الان أن استغل أي فرصة لتطوير نفسي كإداري وكمراقب ومحاضر، ولكن أجد نفسي من الممكن أن أشارك في الدوائر المالية في الاتحادات الرياضية لان تلك الدوائر تحتاج إلي فكر محاسبي خاص لم أجده الا عند القليل.

– لذلك أرى أنني قادر على العمل في الاتحادات الرياضية من الناحية المالية والتحكيميه لأني أريد أن تكون مجاليين متكاملين، وللامانة أملك مجموعة افكار لابد من المزج بين الإدارة والجزء الفني ليتحقق النجاح.

ماذا يحتاج الحكم حتى يدير مباراة بنجاح؟

– هذا سؤال صعب ومحيير ولكن لابد من العودة إلى المعايير ففي إحدى المحاضرات القيمة للأستاذ علي الطريفي أشار إلي أن 90% من قرارات الحكم هي قرارات يستطيع أن يأخذها أي حكم ولكن نحن نحتاج إلى الـ10%، وأنا مع هذا الرأي.

– ولكي تتحق نسبة العشرة بالمائة نحتاج الكثير فلابد من الشخصية القيادية واللياقة البدنية المناسبة والرشاقة والمرونة، ولابد أن يكون الحكم حاضر الذهن لابد من التأهيل العلمي بالمحاضرات ومطالعة القانون بالإضافة إلى المشاركة في مباريات حساسة ذات نوعية عالية.

ما الصفات التي يجب على الحكم التحلي بها؟

– بالنسبة لصفات الحكم لابد من توفر الشخصية القيادية والثقة بالنفس وسرعة البديهة وحسن التخلص والقبول العام والابتعاد عن حب الظهور والاعلام والابتعاد عن الغرور والانانية.

ما تقييمك لمستوى التحكيم في الأردن؟

– مستوى التحكيم الأردني مستوى راقي جدا نظرا للاهتام بالحكم الأردني من قبل سمو الأمير علي وكذلك دور الاتحاد من خلال أمانة السر والتي اولة الحكم الأردني أولوية مطلقة، أرى أن التحكيم الاردني بخير واتوقع له مزيدا من النجاح ولا ننسى اننا كنا نملك طاقمين في دوري أبطال آسيا كان لي الشرف أن أكون أحد افرادها.

وما رأيك في حكام الأردن، ومن هو الأفضل حاليا في نظرك؟

– كما ذكرت سابقاً مستوى التحكيم الأردني مميز والدلائل على ذلك تواجد الحكم الاردني في معظم المحافل القارية والعالمية، أما بالنسبة لأفضل حكم فهذا قرار صعب واحتفظ بالإجابة لنفسي.

ما رأيك في تقنية “الفار” وهل ترى انها عادلة؟

– تقنية “الفار” هي تقنية غير عادلة لماذا؟ لأني أرى في خطأ الإنسان خطأ بشري مقبول مثله مثل أي لاعب فنميز اللاعب الجيد من خلافه، أما ان تكون لدي تقنية وتخطئ في بعض المواقع والفرق كما حدث مؤخرا فهو امر غير مقبول والشاهد من البطولة الأفريقية الأخيرة خير دليل.

– ماذا بعد ذلك هل يريدون كرة القدم بليستيشن وأهم عنصر في الساحرة المستديرة انها لعبة الفقراء، الان تحتاج إلى 500000 الف دينار لتطبيق تقنية الفار كل موسم هل يعقل ذلك.

كيف شاهدت مستوى التحكيم في أمم إفريقيا؟

– المباراة النهائية أنقذت ماء وجه التحكيم الافريقي كونها حدثت أخطاء لا تغتفر، أرى انه يجب الاهتمام بالحكم الافريقي بشكل أكبر والابتعاد عن الأمور الثانوية الأخرى.

أصعب مباراة قمت بإدارتها؟

– أصعب مباراة كانت البرازيل وانجلترا في بطولة تولون الدولية ومن ثم مباراة الهلال السعودي والاهلي الاماراتي والتي كادت أن تطيح ببطل آسيا الحالي.

أحداث مباراة عالقة في ذهنك؟

– مباراة الجزيرة والفيصلي الاردني مباراة تتويج الفيصلي بالدوري الاردني والتي من خلالها قمت بطرد النجم الاردني أحمد العرسان قبل نهاية المباراة للأسف والذي كنت احب اشاهده في الملعب كثيرا.

ماهو ميولك الرياضي بعد التحكيم؟

– ميولي الرياضي جميع الرياضات الراقية ومنها لعبة كرة السلة، احب التمرين اليومي الجري والحديد والسباحة.

بطاقة حمراء لمن تمنحها؟

– البطاقات الحمراء لا أرغب فيها كثيرا فالجميع أصدقائي عزيزين على قلبي.

كلمة اخيرة ماذا تقول فيها؟

– شكرا لكل من ساعدني ووقف بجانبي لأن أكون الحكم الدولي عبد الرحمن العقل، الشكر لاتحاد الكرة الأردني الذي منحني هذه الفرصة الرائعة الشكر لسمو الأمير علي الشكر لإدارة الحكام المتعاقبة، والشكر لموقعكم الرياضي المتميز والمتفرد.

حوار / طارق الاسلمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى